بسم الله الرحمن الرحيم
أتدرون ما الغيبة؟
لقد صارت فاكهة كثير من المجالس غيبة المسلمين و الولوغ فى أعراضهم.
وهو أمر قد نهى الله عنه ونفرعباده منه و مثله بصورة كريهة تتقزز منها النفوس..فقال عز و جل
ولايغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) (الحجرات:12)
وقد بين معناها النبى صلى الله عليه وسلم بقوله
(أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا:الله و رسوله أعلم...قال
(ذكرك أخاك بما يكره)) قيل:أفرأيت ان كان فى أخى ما أقول؟..قال
(ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته و ان لم يكن فيه فقد بهته)).
و المغتاب يجنى الحسرة و الندامة فى الدنيا و الأخرة.
فأما حسرته فى الدنيا فانه يجنى كراهية الخلق و الخالق جل و علا بل ان الله يسلط عليه من يقع فى عرضه.
قال الامام مالك:أعرف أناسا لم يكن لهم عيوب فخاضوا فى عيوب الناس فأوجد الناس لهم عيوبا و أعرف أناسا كان لهم عيوب فستروا عيوب الناس فستر الله عيوبهم.
و قد قال صلى الله عليه و سلم
(الربا اثنان و سبعون بابا أدناها مثل اتيان الرجل أمه و ان أربا الربا استطالة الرجل فى عرض أخيه)).
وأما عن حسرته فى الأخرة يقول النبى صلى الله عليه و سلم واصفا تلك الحسرة
(لما عرج بى ربى عزوجل مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون وجوههم و صدورهم فقلت:من هؤلاء يا جبريل؟قال:هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس و يقعون فى أعراضهم))..قال الطيبى:لما كان خمش الوجه و الصدر من صفات النساء النائحات جعلها جزاء من يقع فى أعراض المسلمين اشعارا بأنهما ليستا من صفات الرجال بل هما من صفة النساء فى أقبح حالة و أبشع صورة..
و فى حديث أبى هريرة يرفعه
(من أكل لحم أخيه فى الدنيا قرب له يوم القيامة فيقال له:كل ميتا كما أكلته حيا فيأكله و يكلح و يصيح)).
و فى المقابل فان النبى صلى الله عليه و سلم قد رغب فى أن يدفع المسلم و يدافع عن عرض أخيه المسلم فقال صلى الله عليه وسلم
(من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة))..
للأمانة:منقول من كتاب السلسلة الذهبية لمحمود المصرى(أبو عمار)
ادعو لنلقلها بالخير و جزاكم الله خيرا
ان لم تقرأها فانشرها لتأخذ الأجر باذن الله..
و السلام عليكم و رحمة الله و براكاته