طريق الجنه

طريق الجنة
من منا لا يريد أن يدخل الجنة ؟؟؟
بالتأكيد الجميع يريد الجنة ولكن هل تعرف طريق الجنة حتى تسلكه ؟؟
هل تعرف المسافة التي بينك وبين الجنة حتى تستعد لها وتزود نفسك بالوقود والزاد خلال سيرك نحو الجنة ؟؟؟
طريق الجنة هو الطريق المستقيم وهو أقصر الطرق ( إهدنا الصراط المستقيم )
وهو طريق محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله .
(( وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ))
بقية الطرق الملتوية والمنحرفة الغير مستقيمة لا تزيدك إلا بعداً عن الحق والجنة .
المسافة التي بينك أيها الحبيب وبين الجنة هي خطوتان فقط . نعم خطوتان فقط لا غير (( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ))
الخطوة الأولى هي الخوف من الله سبحانه ويترتب على ذلك عدم ظلم الآخرين والتعدي على حقوقهم وعدم ظلم نفسك بارتكابك المعاصي وتهاونك في الطاعات .
الخطوة الثانية وهي نهي النفس عن الهوى أي عدم إتباعك لهوى نفسك .
نتيجة هاتين الخطوتين هو (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )
وفي مقابل ذلك هو طريق النار وهو طريق سهل ومسافته قريبة وهي خطوتان ايضاً
( فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا )
الخطوة الأولى : الطغيان وهو في مقابل الخوف حيث الإنسان يتجبر ويظلم ويعصي ولا يردعه رادع .
الخطوة الثانية : حب الدنيا . وذلك بإتباع النفس وهواها والركون لزخارف الدنيا ومغرياتها الزائفة .
ونتيجة ذلك هو ( فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى )
قال الإمام علي عليه السلام : إن أخوف ما أخاف عليكم إتباع الهوى وطول الأمل فأما إتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة .
لا بد أن تعرف بأن هناك جنتان . جنة الأنهار والقصور والحور .
( وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً )
والجنة الأخرى هي جنة لقاء الله
(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي ))(30)
فإذا عزمت وصممت على سلوك طريق الجنة فابدأ بالخطوة الأولى ودس على نفسك سترى أمامك الجنة وإليك خارطة الطريق نحو الجنة .
النفس وما أدراك ما النفس
" دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، رجل اسمه مجا شع ، فقال : يا رسول الله! كيف الطريق إلى معرفة الحق؟
فقال (ص) :معرفة النفس.
فقال يا رسول الله! فكيف الطريق إلى موافقة الحق ؟
قال (ص): مخالفة النفس
فقال يا رسول الله ! : فكيف الطريق إلى رضا الحق ؟
قال (ص) : سخط النفس .
فقال يا رسول الله ! : فكيف الطريق إلى وصل الحق ؟
قال ( ص): هجر النفس .
فقال يا رسول الله ! :فكيف الطريق إلى طاعة الحق ؟
قال (ص) :عصيان النفس .
فقال يا رسول الله ! : فكيف الطريق إلى ذكر الحق ؟
قال (ص) : نسيان النفس .
فقال يا رسول الله ! : فكيف الطريق إلى قرب الحق ؟
قال ( ص) : التباعد عن النفس .
فقال يا رسول الله ! : فكيف الطريق إلى انس الحق ؟
قال ( ص ) : الوحشة من النفس .
فقال يا رسول ! : الله ! فكيف الطريق إلى ذلك ؟
قال (ص ) :الاستعانة بالحق على النفس . "

اللهم إني أسألك الجنة والبعد عن النار .إلهي إن أدخلتني النار ففي ذلك سرور عدوك , وإن أدخلتني الجنة ففي ذلك سرور نبيك , وأنا والله أعلم أن سرور نبيك أحب إليك من سرور عدوك, فأدخلني الجنة برحمتك ,واعتقني من النار بعفوك .

إلـــهي كيــف أنســـاك ولــم تــزل ذاكــري ؟؟؟ وكيــف ألــهـو عنــك وأنــت مراقبـــي ؟؟؟