التشاؤم

ومن مظاهر
كثير من الأحيان نجد التشاؤم لون من الوان حياتنا مما يؤثر سلبا على مستقبلنا وسعادتنا ولو يفكر المتشاؤم ان هذه الدنيا لا تساوي حزنه فالدنيا زائلة ولا يبقى من العبد غير عمله الصالح فلذا يجب على المسلم ان يوكل امره الى الله ويضع في قلبه اليقين بالله والإيمان بالقدر خيره وشره .. وان الأرزاق بيد الله عز وجل ويقول الشاعر ..
لا تخضعن لمخلوق على طمع .. فإن ذلك مضر منك بالدين
واسترزق الله مما في خزائنه .. فإنما هي بين الكاف والنون
واخير انصح جميع اصحاب الهموم والإحزان والمتشائمين ان يتوكلوا على الله في كل شيء فهو المفرج والميسر لجميع حاجات عباده التي نراها في واقعنا:
التشاؤم بالأيام أو الأشهر أو الحيوانات (القط الأسود- البومة- الغراب و نحو ذلك).
التشاؤم بالأشخاص (الأسود- أو القبيح أو الأعور).
التشاؤم بالأحلام المخيفة و المزعجة أو الألوان مثل (لون الدم و غير ذلك).
التشاؤم عند انكسار الكأس فيقولون ذهب الشر.
التشاؤم بالمقص إذا كان مفتوحاً أو تقليم الأظافر بالليل.
التشاؤم عند رفّة العين اليسرى أو عند حكة الرجل فيظن أنه سيصاب بمكروه.
التشاؤم عند الضحك الكثير أو عند رؤية حادث في الصباح.
قول بعض الناس (خير يا طير).
التشاؤم في بعض الأرقام و الأصوات مثل (صوت الإسعاف أو المطافي أو نحو ذلك).
التشاؤم أو التفاؤل بأول ما يراه عند خروجه في الصباح.
ولذا فليحذر المسلم من الوقوع في التشاؤم و ليعلم أن علاج ذلك هو التوكل على الله سبحانه، و أن ما أصابه لم يكن ليخطئه و ما أخطأه لم يكن ليصيبه، و إذا وقع شيء من ذلك فليقل ماعلّمنا إياه نبينا صلى الله عليه و سلم و هو (اللهم لاطير إلا طيرك و لا خير إلا خيرك و لا إله غيرك) رواه أحمد و لا يقع التشاؤم مرة أخرى.

سبحانك اللهم و بحمدك... أشهد أن لا إله إلا أنت ... أستغفرك و أتوب إليك